بقلم: نهى عبد الرحمن .
ها قد مرت شهرين تقريبا على بداية العام الجديد 2019 ومرة فورة ما يسمى بالـ new year resolution بكل ضوضاءها وحماسها كما هدأ استنفار رواد التنمية البشرية لوضع الخطط والأهداف للسنه الجديده .
السؤال الآن ماذا فعلت بقائمة أهدافك بعد مرور شهرين على بداية السنه ؟ هل هدأ حماسك وبدأت تكرر ما فعلته من إهمال وتسويف السنة الماضية ؟
هل بدأت تفقد شغفك وحماسك لهدفك الجديد وتستسلم لجاذبية وامان دائرة ارتياحك ؟
هل تحتاج لضجة كونيه عن تحقيق الاهداف والإنجازات في بداية كل سنة لتحفيز ذاتك وتشحن شغفك وربما تشعر بالتأنيب و تتحرك في الطريق لأهدافك ثم بعد هدوء هذه الضجة تعود لوضعك الكسول والمحبط ؟
نخطئ نحن البشر عندما نعتمد في اهدافنا فقط على التحفيز او الإلهام اللحظي نخطأ عندما نعتمد على فورة مشاعرنا و مزاجيتنا وتقلباتنا وحدها
لتكون هي المحرك الوحيد لتحقيق أهدافنا ننسى ان
بإمكاننا صنع تغيير حقيقي عن طريق تحويل أهدافنا الى عادات يومية صغيرة وليس مجرد خيالات ممتعه نضعها بداية السنة متأثرين بالأجواء العامة
بدل الإعتماد على الشغف وحده الذي قد يخفت احيانا عندما تواجهنا الصعوبات في طريقنا للهدف اصنع من خطوات هدفك عادة يومية راسخة لا تحيد عنها أن تجعل العمل على هدفك عادة يومية مثل شرب الماء أو تناول الطعام او سماع الموسيقى يشعر عقلك بالغرابة عندما لا تقوم بها أفضل من الإعتماد فقط على كلام تحفيزي محدود التأثير يختفي اثرها بعد مدة قليلة كل ما تحتاجه هو أن يكون هدفك جزء من حياتك اليومية كل يوم وفي وقت محدد قم بخطوة ولو صغيره نحو هدفك مهما كنت محبط او مشغول لا بأس في ان تكون خطوة صغيرة أو غير متقنه المهم هو خلق استمرارية وتدفق نحو هدفك يقول الكثير من الكتاب مثلا انهم لو اعتمدو على الإلهام والمزاج وحده لما أصبحوا كتابا في الإلهام لا يزور الإنسان كل يوم هناك ايام صعبه قد تفقد فيها الحافز او يقل شغفك بسبب ضغوطات الحياة ربما او زحمة الوقت فإن لم يعتادوا الجلوس والكتابة في وقت محدد من اليوم مهما كانت ظروفهم المزاجية والخارجية لما انهو كتابا واحدا عندما تقوم بالعمل على اية حال حتى لوكان سيء او ناقص فأنت تضمن الاستمرارية في العمل وتوسيع دائرة ارتياحك وترويض عقلك ليتأقلم مع هدفك ويحبه بحيث يصبح جزء من روتينه اليومي الذي لا يستطيع تفويته
ابدا وبذلك تصل لنهاية السنة وقد وصلت لهدفك أو في أسوأ الأحوال قطعت شوطا طويلا في الطريق إليه.