( فإذا خفت عليه فألقيه في اليم )
منذ عام من الآن حيث تاريخ كتابة المذكرة ١٩/نوفمبر ٢٠١٨
اذكر انه في نوفمبر الماضي وقفت عاجزة عن تحقيق أهدافي شاعرة بالحزن والإحباط من مضي بضع سنوات وانا احاول واجتهد في طلب أهداف وطموحات ولكنها لم تتحقق .
مسحت حزني ونفضت نفسي وتخليت .
نعم تخليت عن كل تلك الأهداف لاني شعرت أنها أثقلتني وانهكتني وأخذت من وقتي الكثير
قلت لنفسي :
حسنا ماذا لو لم يحصل و أجبت بثقة :
حسنا لا يهم وإن لم يحصل فالدنيا ستمضي وحياتي ستستمر ، ولن يكون هذا نهاية العالم فأنا لدي الكثير من الأشياء التي أنجزتها حتى الآن ،فماذا سأخسر ان لم يتحقق باقي طموحاتي ورغباتي
فتنازلت وألغيت كل التعلقات الثقيلة ورميتها عن كاهلي .
ألقيتها في اليم .
أصبحت أخف وأكثر حيوية واهتمام بحياتي الواقعية الحالية
وكنت أمنع نفسي من التفكير بحقيبة الأهداف التي ألقيتها كي أعيش حياة طبيعية دون التفكير في المستقبل والقلق حياله وتأجيل حياتي بانتظار ذلك المستقبل
ولكن …
لم يمر أسبوع واحد حتى رد الله علي حقيبة أهدافي محملة بنفس الأهداف ولكن هذه المرة عادت أهداف ونوايا متحققة
اجل تحققت
وفتح الله لها أبواب لم أتوقعها من الاساس ولم تخطر على بالي
( فإذا خفت عليه فألقيه في اليم إنا رادوه إليك )
شعرت لحظتها وكأن هذا وعد بالتحقق وانه في التخلي تجلي
هو وعد لكن القيه وانسى ولا ترتبط بالانتظار
فقد يثقلك الامل احيانا ويجعلك متعلقا بحبل المستقبل تنتظره بفارغ الصبر وتتوقف حياتك عن التقدم والنمو وعن المتعة والبهجة لأنك تنتظر ولهذا ستستمر في الانتظار لأنك تجذب ما أنت .
عليه تجذب ذبذباتك الحالية.
والانتظار هو الذبذبة التي ترسلها طوال الوقت ولهذا الانتظار يجذب الانتظار
البهجة تجذب البهجة والايجابية تجذب الايجابية .
قدم أولا ثم ستحصل على ما قدمته مضاعفا
هكذا هي الحياة عادلة منصفة لم تظلم أحدا يوما من الايام